* علل شكست ملّتها (علل شكست كوفيان، و پيروزى شاميان)
اكنون جز شهر كوفه در دست من باقى نمانده است، كه آن را بگشايم يا ببندم اى كوفه اگر فقط تو براى من باشى، آنهم برابر اين همه مصيبت ها و طوفان ها چهره ات زشت باد. آنگاه به گفته شاعر مثال آورد: (به جان پدرت سوگند اى عمرو كه سهم اندكى از ظرف و پيمانه داشتم). سپس ادامه داد: به من خبر رسيده كه بسر بن ارطاة بر يمن تسلّط يافته، سوگند به خدا مى دانستم كه مردم
شام به زودى بر شما غلبه خواهند كرد. زيرا آنها در يارى كردن باطل خود، وحدت دارند، و شما در دفاع از حق متفرّقيد شما امام خود را در حق نافرمانى كرده و آنها امام خود را در باطل فرمانبردارند. آنها نسبت به رهبر خود امانت دار و شما خيانتكاريد، آنها در شهرهاى خود به اصلاح و آبادانى مشغولند و شما به فساد و خرابى، (آنقدر فرومايه ايد) اگر من كاسه چوبى آب را به يكى از شماها امانت دهم مى ترسم كه بند آن را بدزديد.
* نفرین
خدايا، من اين مردم را با پند و تذكّرهاى مداوم خسته كردم و آنها نيز مرا خسته نمودند، آنها از من به ستوه آمده، و من از آنان به ستوه آمده، دل شكسته ام، به جاى آنان افرادى بهتر به من مرحمت فرما، و به جاى من بدتر از من بر آنها مسلّط كن. خدايا، دل هاى آنان را، آنچنان كه نمك در آب حل مى شود، آب كن. به خدا سوگند، دوست داشتم، به جاى شما كوفيان، هزار سوار از بنى فراس بن غنم مى داشتم كه: «اگر آنان را مى خواندى، سوارانى از ايشان نزد تو مى آمدند مبارز و تازنده چون ابر تابستانى» آنگاه امام از منبر فرود آمد.
متن حدیث:
و من خطبة له (عليه السلام) و قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد و قدم عليه عاملاه على اليمن و هما عبيد الله بن عباس و سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة فقام (عليه السلام) على المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد و مخالفتهم له في الرأي فقال :
مَا هِيَ إِلَّا الْكُوفَةُ أَقْبِضُهَا وَ أَبْسُطُهَا إِنْ لَمْ تَكُونِي إِلَّا أَنْتِ تَهُبُّ أَعَاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اللَّهُ
وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ :
لَعَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي * عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا الْإِنَاءِ قَلِيلِ
ثُمَّ قَالَ (عليه السلام) :
أُنْبِئْتُ بُسْراً قَدِ اطَّلَعَ الْيَمَنَ وَ إِنِّي وَ اللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي الْحَقِّ وَ طَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي الْبَاطِلِ وَ بِأَدَائِهِمُ الْأَمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وَ خِيَانَتِكُمْ وَ بِصَلَاحِهِمْ فِي بِلَادِهِمْ وَ فَسَادِكُمْ فَلَوِ ائْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلَاقَتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ .
هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ * فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ ثُمَّ نَزَلَ (عليه السلام) مِنَ الْمِنْبَرِ .
قال السيد الشريف : أقول الأرمية جمع رميّ و هو السحاب و الحميم هاهنا وقت الصيف و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا و الدليل على ذلك قوله : " هنالك لو دعوت أتاك منهم..."
"نهج البلاغه، خطبه 25"